Wednesday, November 30, 2011

الكالوري!

تقرير جديد من بي بي سي (english ) برنامج HealthCheck
يشكك في كثير من النظريات القائمة حول تنزيل الوزن ، ومن أهم ما جاء فيه الاتي :
١- ٥ من اصل ٧ منظمات ومؤسسات صحية عجزت عن تفسير آلية نزول الوزن ( طبقا لنظام حسبة الكالوري )!
٢- المنظمتين المتبقيتين لم يقدما تفسير منطقي يعتمد علي طريقة رياضية توضح كيفية نزول الوزن .
٣- الجسم يتعامل مع الاطعمة ذات السعرات الحرارية بطرق مختلفة ومعدلات حرق مختلفة لاسباب جينية وعوامل وراثية.
٤- الأطعمه ذات السعرات الحرارية العالية هي من ينوجب احتسابها والحذر منها والاعتماد على عدد سعراتها لخطورتها.
٥-  لا يمكن ضبط الكمية فالموز يحرق ٨٠ كالوري لكن الموز احجام!
٦-  الاطعمة المعدلة كالشحوم الثلاثية ، يعجز الجسم عن التعامل معها ، وبالتالي تختلف السعرات الحرارية الناتجة منها لانها ليست من الطبيعة ولا تناسب الجهاز الهضمي *
٧- بالرغم من العيوب السابقة ، تبقي طريقة الكالوري هي افضل الطرق لاحتساب الطاقة في الطعام ، فهي الطاقة الناتجة عن جعل لتر من الماء يسخن بمقدار درجه واحدة.
٨- النصيحة النهائية هي كل ما تشاء ولكن لتكن من أرض الطبيعة فالانسان هو ما يأكل .( اضغط الرابط لموضوع الكلمة)


* الشحوم الثلاثية : هي دهون طبيعية لكنها تعد بالمختبرات تستخدم لاطالة العمر التخزيني للاطعمة المعبأة ، اجمع الطب علي ضررها الا انه لم يأت احد بدليل يثبت علاقتها بالسرطان ، الا انه ثابت عندي أنا فالمستشفيات الملئ كلمتني سراً!


المصدر
http://itunes.apple.com/WebObjects/MZStore.woa/wa/viewPodcast?id=342927791
Calorie / 24/october/2011

Monday, November 28, 2011

الرضى





إِرضى بخلقتك تكن أجمل الناس ، وارضى بمسكنك تجده أوسع القصور ،وارضى بزوجك تكن أسعد الازواج " لا تمدّن عينيك الى ما متعنا به أزواجا منهم "الحجر . وارضى بما كتب الله لك تكن أغنى الناس "أخرجه الالباني - حسن لغيره
أن طريق الرضا يمر بالايمان، فالايمان هو من يقودنا الى ان الله هو  من قسم معيشتنا "أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق  بعض درجت ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون" (٣٢) الزخرف.والمعيشة ليست الاموال التي قسمت لنا فقط، وأنما كل ماقسم الله لنا من أموال وأولاد ومسكن و جمال  خَلْقْ وكل  ما مالم نختاره  كالزمان الذي ولدنا فيه ،فهو أمره وتقديره ، ولذاهي موضع كمال الرضى بلا أعتراض ، ومعرفة أن الله قد أختارهم لنا هو من حقه ، فهو الرب الخالق ، فكما أنه لا يسأل عما يفعل -سبحانه - وهم يسألون ، و الرب الخالق البارئ المصور لايسأل عن أفعاله ومن الخطأ أن نستعمل عقولنا لمناقشة خالقها لم خلقها أو في آي زمان وضعها ؟!

أن الرضى لا يعارض الطموح فالطموح هو فيما تختاره لنفسك فإن اقعدك مرضك عن طموحك فاعلم انه امر اختاره الله لك ، وان تسلط عليك من  لا سلطة لك عليه فاعلم  إنما هو بأمر الله وعليك الايمان أنهم عبيد الجبار أن شاء عادوْك وأن شاء ودَّوك فهو الودود ،  فارضى بما كتب الله لك وحاول دفع الاذى عن نفسك وليس هناك تعارض بينهما .
أن الشيطان يدخل  علينا من هذا المدخل ، فأن ساء عملك وحاولت البحث عن عمل  أفضل أتاك الشيطان ليحثك على البحث عن عمل أفضل وهذا مدخل سليم الا انه يريد الشر بك ، فيقول أنظر عيوب  عملك ، أنظر الى سوء من يشرف عليك ، راقب كيف يعاملونك ، ولا هدف له سوى أن يذهب أجرك ويمحو الرضى من قلبك فيبطئ لسانك وقلبك بحمد ربه ، وكم من شخص ترك عمله بعد أن كرهه ثم تمنى العودة له، فالانسان لا يعلم المستقبل ولا يعلم الغيب والافضل ممن أوذي في عمله أن يحمد الله ، ويبقى قلبه ولسانه حامدا ويلزم نفسه أن يرى من هو أقل منه ثم يبحث وقد تيقن أن الخلق عبيدالله وأنه أوذي بما كسبت يديه ويبحث عن حلول  مع الزام نفسه بالرضى .

لا يأخذنا الرضى الا الى كل خير ولا يصرفنا الا  عن كل شر ولنبدأ بما يمنعنا من الرضى فنجاهده لانه من يمنع ايماننا ان يصل الى قلوبنا ، فياصاحب الانف الغليظ احمد الله واكفف عيناك أن يحدقا بما فقدت وامنعهما ان نظرا في المرآة ان يلاحظا  غلظ أنفك  فجمال الانف قسمة لم يكتبها الله لك  ولينظرا الى جمال عينيك ولون بشرتك ليحمدا الله علي  نعمة النظر بهما وليتحرك قلبك بالحمد من داخله فالنظر الى مالم يقسم لك يحرم قلبك من ان يتحرك بحمد خالقه وأن كانتا شفتيك نطقا بالحمد  فتضيء شمعة قلبك بحمد ربك ( إضغط الرابط إن أحببت )، ويا صاحبة  المال أوقفي قلبك من النظرالى قسمة غيرك ، فهي قسمة من خلقك  واجعلي  قلبك يعلم ما قسم لك وينظر له ويرضى به.

أن تذكير القلب بالرضى رياضة قلبية من يتعود عليها يجد الطمأنينه وهي سعادة دائمة ( إضغط الرابط إن أحببت ) وسرور أبدي واستقراروثبات للمشاعر ، فلا يحزن بما فاته ولا يفرح بما كسب فأيمانه الذي بقلبه ورضاه بما قسم الله له يضمن له  أن كل ما أصابه هو خير ،وتجده في كل أحواله يملك حدٌّ أدنى من سرور النفس لا يقل عنه ، ولقد كان ابن تيميه-رحمه الله- مسجونا فيزوره تلاميذه ، فيحسون بانشراح في قلوبهم وقد زاروه ليسلُّوه فهو السجين ، فيقول لهم أن جنتي في صدري .


عبدالله عبداللطيف الابراهيم

Saturday, November 12, 2011

متعة أم سعادة



في جو ربيعي منعش, جلسنا نحتسي كوبا من الشاي خاليا من السكرأنا وصديق , و بعد مجموعة من الحوارات تفاجأت بسؤاله لي: هل أنت سعيد ؟. لم أكن مستعداً لهذا السؤال لكن حضرني نقاش أدرته مع أولادي بذات اليوم فقد سألتهم عن الفارق بين المتعة والسعادة , وربطت المتعة بالجسد من ماكل ومشرب وكل حواسنا , وأخبرتهم أن المتع كثيرة فالعين متعتها النظر الى الجميل والأذن متعتها سماع الجميل والفم متعته الاكل اللذيذ والفكر متعته القصة الشيقة فالمتع ترتبط بالجسد ,أما السعادة فهي أنتاج فكري , وخلق الانسان يخلقه وبيت خشبي الانسان يبنيه ثم يعيش فيه , والسعادة هي  حالة من الاحساس تتشكل عند إجتماع مجموعة من العوامل والشروط, لكنها شروط يضعها الانسان لنفسة فأن تحققت ظن أنه سعيد. ولذلك نرى كثيراً من الناس قد أجتمعت لديه كل المتع الا أن من شروط السعادة لديه , أن لا يكون لديه أي أذى! فتجده سريع الغضب و معدوم السعادة .
لكن السعادة الكاملة لا وجود لها فالاصل في الدنيا النقص وليس الكمال، وهذا واقع نراه ونلمسه  فالنقص قائم فينا وفي اولادنا واهلنا و بيتنا وجيراننا وفي كل زمان نعيشة وكل مكان نطؤه ،فالناس بها عيوب والاماكن لها عيوب والالات بها عيوب ولو ظننا كمالها (فالكمال المطلق)موجود لكنه اما محبوس بين قوسين - حبسته الاحرف - فلا يخرج للواقع وإما حبسه الغيب وللوصول اليه يتوجب الموت أولا .
والكمال لا يوجد الا في يكون النقص فالنقص هو الشيئ الوحيد الكامل ، فكمال النقص تجده بحضور النقص في كل زمان ومكان وتجده مهما حاولت تفاديه ،وتجده مهما استعددت له وتجده معك ومع غيرك يتغير معنا فنولد صغار وينقصنا المال وتنقصنا الحرية وتنقصنا المعرفة ، وياتينا الشباب و تنقصنا الحكمة وتنقصنا الخبرة وندخل في النضج وتضيق أوقاتنا وينقصنا الفراغ أو الراحة أو راحة البال ، فالمسؤوليات كثيره ، وتدخل الكهولة وتنقصنا الصحة وينقصنا الشباب والوسامة أو الجمال فكمال النقص واضح لأنه صنع الذي أتقن كل شيء خلقه.
ولذالك لن نصل الي السعادة بان نغير الواقع لأنه ناقص ولكن بخفض سقف رضانا وشروطنا للسعادة ليصبح يناسب الدنيا ذات النقص ،ولتوضيح الفكرة اسوق مثال ، عندما نحجز في الدرجة الاولي بالطائرة فأننا ندفع ٤ اضعاف من ركبوا خلفنا فنحن نغير الواقع للحصول علي واقع افضل ولاننا بدار نقص فقد تقلع الطائرة ونكتشف ان كل مادفعناه قد ادي الي ضمان جلوسنا بجانب أسوء شخص في الطائرة وقد نجده سكران لا يسكت ولا يوجد مكان لتفادي ريحته وهرجه ولذالك فان شروطنا للسعادة ستنقلب من شروط للسعادة الي ضمان للتعاسة ، وسوف يعلق هذا الراكب بين واقع مرير لا يمكن تغييره وبين وشروطه التي وضعها للسعاده والتي لم يتحقق منها شيء ،ولذلك اردت ان اوضح ان السعادة هي مصنوع صنعناه من شروطنا ، وبيت خشبي نجرناه من افكارنا و وحيث ان طريق تغير الواقع مستحيل فلا حل لنا سوى خفضنا شروطنا للسعادة فكلما صارت متطلباتنا للسعادة اقل صرنا اقرب الي السعادة.

ومن يهيأ نفسه لعوارض الدنيا ويخفض شروطه للسعادة تجده أكثر سعادة ممن يشترط الكمال لنيل السعادة , فمن يجتمع بأصحابه و لا يشترط الكثير ويجامل الجميع ويقبل بمن حضر ,تجده سعيد ولو فتشت قلبه لوجدته يحب بعضهم ولا يحب  بعضهم الاخر , الا أنه لا يشترط أن يحضر من يحب ليسعد أو لا يحضر  من لا يحب , فهو راضي بمن حضر و عاذر لمن غاب  وقابل بقليل من الأذى ثم نلتفت الى شخص آخر يشترط أن لا يحضر البعض لانه لا يحبهم ويحرص ويشترط ويدقق على حضور من أحبهم فيشغلهم شاغل ولا يحضرون فتجده محروم السعادة, ضجور وقلق .
ولو كانت السعادة بشروط الكمال ، لما تقافز ١٠ أطفال جياع فرحا بدخول أبيهم يحمل عشاء لا يكفيهم ، ولم نرى ضحكات هذه العائلة تعلو بينما يسكنون في بيت مكون من غرفة واحدة !.
رجعت الى صاحبي الذي يريد أجابة سؤالي "هل أنا سعيد ؟" وقلت له : أنني أرى الدنيا ناقصة وأرى نقصها كاملا , فلا يمكن أن يحصل الانسان على كل مايريد ولايمكن أن يصل الى الكمال  وذلك ( لنظل نبحث عن الكمال الاخروي ) فشروط السعادة لا تخلق السعادة ، ولا وسيلة تسهل نيل السعادة وتخفض شروط السعادة سوي الرضا بما كتبه الله لنا واختصرها الرسول صلي الله عليه وسلم فقال " ارْضَ بِما قَسَمَ الله لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النّاسِ " .حسنه الالباني ، فالسعيد هو من يخفض شروطه للسعادة ويرضى بالقليل .



عبدالله عبداللطيف الابراهيم
http://www.facebook.com/profile.php?id=100002123024405
او تابعني علي تويتر
https://twitter.com/#!/boslaeh